--------------------------------------------------------------------------------
ستة أشهر على صدور ألبومها الجديد "أيامي بيك" وما زال يتصدّر المراتب الأولى في كلّ مراكز الفيرجين ميغاستور. ولا عجب في ذلك فقد سبق أن حقّقت ألبوماتها السابقة النجاح نفسه، بالإضافة إلى جوائز عالمية. إنها النجمة إليسا التي تحدّثت في لقائها مع "لها" عن هذا النجاح المستمرّ الذي تعتبر طعمه أكثر من رائع، كما عبّرت عن طموحها الى الحصول على جائزة "ميوزك آووردز" العالمية للسنة الثالثة. وردّت في هذا الحوار على هيفا ونوال الزغبي معتبرة أنها لم تجرح أحداً وكلّ ما قالته هو رأيها الصريح والواضح كما يحقّ لأي إنسان أن يعطي رأيه في الأشياء. التفاصيل:
مضت ستة أشهر على صدور ألبومك الجديد "أيامي بيك" وما زال يتصدّر المراتب الأولى في كلّ مراكز الفيرجين ميغار ستور في العالم العربي. ما سرّ هذا النجاح المستمرّ؟ وهل اعتدت عليه وبات طعمه عادياً؟
لا أحبّ أن أقول إنني اعتدت النجاح بل أعمل بجهد وصدق وتأنٍ لإختيار أغنيات تناسب صوتي وإحساسي. وقد أخذ مني هذا العمل الكثير من التحضير كما كلّ عمل أقدّمه، والحمد لله كانت النتيجة إيجابية. وأكثر ما أسعدني هذه المرّة أنني لم أقم فلة توقيع، وحتى لم أصوّر بعد أي أغنية على طريقة الكليب، ورغم هذا حقّق النجاح الذي كنت أطمح إليه. فالنجاح يُسعدني كثيرا طعمه أكثر من رائع.
هل يمكن أن تحقّق إليسا هذه السنة عن "أيامي بيك" جائزة "ميوزك آووردز" العالمية للسنة الثالثة؟ وهل ما زلت تطمحين إليها بعد حصولك عليها لمدّة سنتين متتاليتين رغم كلّ الضجة التي ثيرت حولها والتشكيك في صدقيتها؟
لا أخفي عليك أنني أتمنّى أن أحصل على هذه الجائزة للسنة الثالثة والرابعة والخامسة أيضاً. ومهما حاولوا أن يشكّكوا في الجائزة وإثارة الجدل حولها سأبقى أطمح إليها لأنها ما زالت مهمة بالنسبة إليّ. ومن ثمّ أنا اللبنانية الأولى والوحيدة التي حصلت عليها، ولا يهمّني كلّ ما يُقال لأنني صادقة وأستحقها.
هل صحيح أنك حصلت على جائزة "ميدل إيست ميوزك آووردز" في مصر؟
هذا صحيح، وقد أرسلت لي نقابة الفنانين والموسيقيين في مصر رسالة موقّعة ومصدّقة بعدما ربحت هذه الجائزة رغم أنني لم أكن موجودة في الاحتفال الذي أُقيم بالمناسبة.
رغم أغنياتك القصيرة كما هي غالبية الأغنيات السائدة اليوم إلا أنها تتميّز بطول عمرها، أو بمعنى آخر نظلّ نحنّ إلى الإستماع إليها رغم مرور سنوات على صدورها؟
أغنيات السيدة فيروز قصيرة ورغم ذلك تعيش العمر كلّه. أقول ذلك ولا أقصد المقارنة بيني وبينها ولكن للتوضيح أن الأهمّ بالنسبة إلى نجاح الأغنية كلامها ولحنها وليس طول مدّتها أو قصرها. وليس بالضرورة أن تكون مدّة الأغنية ساعتان لكي تنجح أو يطول عمرها. فنحن نعيش اليوم عصر السرعة والجمهور لا يحتمل سماع أغنية لساعات، وأكبر دليل على نجاح الأغنية القصيرة فيروز وصباح وغيرهما من عمالقة الغناء اللبناني والعربي.
لماذا لم تصوّري حتى اليوم إحدى أغنيات ألبومك الجديد؟
حدّدنا موعد تصوير أغنية "بتمون" في منتصف شهر تموزالجاري مع المخرج وليد ناصيف، ولن أتكلم عن تفاصيلها إلى حين عرضها على الشاشات. أما بالنسبة إلى تأخّر موعد تصوير كليب للألبوم الجديد، فكنا ننتظر أن يستتبّ الوضع الأمني والسياسي في لبنان، كما كان لديّ مشاريع أخرى أقوم بها.
تعاملت مجدّداً مع مروان خوري في أغنية "بتمون" رغم أن خلافات وقعت بينكما بسبب أغنية "كرمالك" التي كان مروان قد قدّمها للفنانة الليببة أميرة ولظروف معينة لم تغنّها ومن ثمّ تحوّلت إليك. هل عادت المياه إلى مجاريها بينكما؟ وهل تعتقدين أن أغنية "بتمون" هي أجمل أغنيات الألبوم كما يصرّح جمهورك؟
أولاً بالنسبة إلى الإختلاف في وجهات النظر والخلافات التي تحصل بين الناس هذه أجدها أموراً عادية. فأنا أختلف مع شقيقتي مئة مرة في اليوم أو مع صحافي أجرى معي حوار معين أو مع ملحن على فكرة معينة، ولكن هذه كلّها أمور غير أساسية في هذه الحياة أمام الصعاب التي يواجهها الإنسان في حياته. فهناك أمور أعظم وأهمّ بكثير من هذه الأشياء التي نتحدّث عنها. وبالنسبة إلى سوء التفاهم الذي سبق أن حصل مع مروان خوري انتهى، وأنا أفرح كثيراً عندما أتعامل معه مع احترامي لكلّ الذين يقدّمون لي أغنيات. وأعماله دائماً لديها وقع خاص على الناس بحيث تلامس في شكل سريع ومباشر أحاسيسهم ووجدانهم. أما بالنسبة إلى أغنية "بتمون" فهي أغنية جميلة كما كلّ الأغنيات التي يتضمنّها الألبوم. ولكن إذا أردت أن أذكر الأغنية الأقرب إلى قلبي فهي "يا عالم" التي تحتوي على معانٍ جميلة بما معناه أنه علينا أن نفكّر في اليوم الذي نعيشه ولا نؤجّل أمورنا إذا عزمنا على تنفيذها. وهنا أستشهد بقول شريف للإمام علي: "إنّ لله رجالاً إن أرادوا أراد".
لاحظنا أن ألبومك هذا لم ترافقه إعلانات ضخمة أو إطلالات تلفزيونية وإعلامية تتحدّثين فيها عن جديدك؟
بصراحة أنا لا أحسب حسابات معينة لدى إطلاقي عملاً غنائياً جديداً. وما أعرفه أنه لديّ ألبوم غنائي في الأسواق، وهذا هو هدفي الأوّل وليس الظهور من خلال مقابلات تلفزيونية أو إطلالات معينة. كما أني مللت الظهور والتحدّث في الأمور نفسها في كلّ مرّة، الأمر الذي يُشعرني بالملل من نفسي.
ظهرت في برنامج "العرّاب" بصراحتك المعهودة وبتصريحات نارية أزعجت بعض الذين انتقدتهم. ألا تعتقدين أن صراحتك الزائدة توقعك في مشكلات أنت في غنى عنها؟
طالما أنني لا أجرح أحداً يمكنني أن أقول رأيي بكلّ صراحة، وهذه قناعتي في الحياة حتى وإن اعتبر البعض أن رأيي فيه تجريح، لأنني مقتنعة بكلّ كلمة أقولها. وكلّ ما أعطيه هو رأيي الذي هو من حقّي كما هو من حقّهم عندما يتحدّثون عن نفسهم وعن وجهات نظرهم. وهنا أودّ التنويه بأن لكلّ إنسان كاراكتيره الخاص به وهذه شخصيتي. وبصراحة الكلمة الصادقة تصدم الآخرين وربما تجرحهم ولكن هذه هي الحقيقة، لذلك أفضّل عدم المراوغة ولو انزعجوا مني. وهكذا أشعر بأنني مرتاحة بعفويتي وصدقي. وليس هناك أكبر من الحزن على شخص عزيز فارق الحياة إلى درجة أن الكثيرين يقولون إن الحياة انتهت عند موته ولكن بعد فترة ينسى الإنسان ويعتاد الفكرة، لذلك أنا لا أقف عند هذه الأمور على الإطلاق.
ولكن هيفا صرّحت في حديث معنا أن إليسا تستخفّ بالآخرين وأنها تراجعت فنياً. ما ردّك؟
هذا رأيها، وربما أمنيتها أن أتراجع.
هل يمكن لهيفا الإستعراضية أن تعطي رأيها في إليسا المغنية؟
كلّ إنسان يمكنه أن يعطي رأيه سواء كان فناناً أو غير فنان. والحمد لله أنني خُلقت في بلد كلبنان، بلد الحرية، بحيث يمكن للإنسان أن يعبّر عن رأيه رغم أن ذلك يمكن أن يكلّفه ثمناً باهظاً، ولكن جميل أن يكون الإنسان قادراً على إعطاء وجهة نظره الخاصة بالأشياء.
نوال الزغبي اعتبرت أن ما قلته عنها مشكلتك وليست مشكلتها عندما سألك نيشان افتراضاً أن عطيت لخمس فنانات من هناك عصا سحرية أ بينهن نوال الزغبي وهيفا وبالتالي اختاري واحدة منهن أو أكثر تريد إخفاؤك فاخترت نوال وهيفا.
أنا لم أهن أحداً وما زلت أحترم الجميع وما قلته يعبّر عن رأيي الصريح والواضح.
هل أعجبك ألبوم نوال الزغبي الجديد؟ وما رأيك فيه؟
لم أسمع به، ولكنني شاهدت أغنيتها المصوّرة "برتاح منو وبقتلوه"، لكنها لم تلمسني شخصياً لأني في قاموسي الفني أكره التعابير القاسية مثل "بقتلوه" وما شابه...
هذا يعني أنك ضدّ الأسلوب المجازي في التعبير والذي يرتكز عليه معظم أنواع الشعر. فقد غنّى على سبيل المثال كاظم الساهر أشعاراً كثيرة لنزار قباني تتضمّن كلمات الموت والشرايين والدم واللؤم وغيرها، كما غنّت نانسي عجرم أغنية تقول فيها "ارميني بالنار أهون لي كرمالي ؟"
هذا صحيح، ولكن في الحالتين المذكورتين الكلمات أتت في موضعها المناسب بحيث لا تشعرين بأن المعنى قوي بل شاعري وخفيف على السمع.
هل ما زال يُزعجك النقد الذي يوجّه إليك سواء من فنانين أو صحافيين؟
كنت أنزعج من النقد غير البنّاء سواء من صحافيين أو فنانين خصوصاً ذلك الذي لا يُبنى على أساس واضح ودقيق. أما اليوم فقد وصلت إلى مرحلة لم يعد يهمني فيها ما يُكتب أو يُقال. وعندما أسمع نقداً من أشخاص يحبّون صوتي ويقولون مثلاً إن صوت إليسا جميل ولكن يخذلها في غنائها المباشر، من الطبيعي أن أقول إن هذا نقد موضوعي. ولكن يؤسفني ما أقوله إنه من الصعب قراءة نقد موضوعي في أيامنا هذه حتى أنني لم أعد أشتري مجلات فنية بسبب كثرة الدخيلين والدخيلات على المجال الفني والصحافي.
عقدك مع "روتانا" انتهى مع صدور ألبوم "أيامي بيك". هل ستجدّدين العقد أم أنك ستنتقلين إلى شركة إنتاج أخرى؟
صحيح أن عقدي مع "روتانا" انتهى ولكني سأجدّده لأنني مرتاحة وأتعامل معهم بكلّ محبة وصدق، وفي المقابل هم يبادلونني كلّ الودّ والإحترام.
ما هي الإصدارات الغنائية الجديدة التي لفتت انتباهك؟
أحببت أغنية "وبحنّ" لوائل كفوري، و "أنا وياك" لراغب علامة، وأغنية محمد حماقي الأخيرة.
في مقابلة أخيرة أجرتها وفاء الكيلاني على شاشة "روتانا" مع نقيب الفنانين في سورية صباح عبيد ذكر أنه غير نادم على قراره وأنك تغنين بجسدك مثلك مثل غيرك من الفنانات اللواتي ذكرهنّ في اللقاء. ما ردّك؟ وهل ما زلت ممنوعة من الغناء في سورية؟
لم أذهب إلى سورية بعد، ولن أعلّق على ما قيل عني.
بعد عودة الحياة الطبيعية إلى لبنان وبعد عودة الحفلات الغنائية والمهرجانات على أرضه. كيف تصفين شعورك اليوم خصوصاً أنك من الفنانات القليلات اللواتي كان لديهنّ تصريحات سياسية وآراء لها علاقة بما يحصل من أوضاع أمنية صعبة؟
أنا أكثر من سعيدة، وربما لم يفرح أحد بقدر ما فرحت خصوصاً بعد فكّ الإعتصام الذي كان يحيط منزلي الكائن في وسط بيروت. وقد فرحنا كثيراً رغم أن هذا حقّنا، ولكن على الأقل عرفنا قيمة الأشياء أكثر. وأكثر ما أسعدني عندما عرفت أن السياح والمغتربين تهافتوا لنقل حجوزاتهم إلى لبنان، هذا البلد الجميل المتنوّع والمتعدّد الثقافات والألوان.
عرفنا أنك اخترت الفنان تيْم حسن ليكون ضيفاً معك في حلقة "العرّاب". لماذا؟ وما أكثر ما أعجبك بهذا الفنان؟
لم أختره بقدر ما أحببت أن يكون ضيفاً معي. فقد أعجبتني شخصيته الرصينة وأجوبته الموزونة، كما أنه ممثل رائع ومجتهد.
في "العرّاب" أيضاً ظهرت بفستان أحمر أنيق وقبلها كنت قد ارتديت فستاناً أحمر في حفلات "هلا فبراير"، وغالبية الناس لاحظت أنك تكرّرين ارتداء الفستان أكثر من مرّة. هل هذا صحيح؟ وهل هو الفستان نفسه وتمّت بعض التعديلات عليه؟
الفستان الذي ارتديته في "العرّاب" كان من تصميم ألبرتا فيرتي، وفي "هلا فبراير" كان من تصميم دولتشي إي غابانا. من ثمّ إذا أحببت فستاناً معيناً ما المشكلة إذا ارتديته مرّة أخرى؟
نلاحظ أنك ترتدين في حياتك العادية وبعيداً عن الأضواء ملابس عملية وعادية.
لأنني في النهار أحبّ ارتداء الملابس المريحة والعملية مثل جينز وتوبات أو تي.شيرت. فأنا أحبّ أن أعيش حياتي ولا أعر أهمية كبيرة لقصة الشهرة والنجومية. ومن ثمّ أحبّ ذوقي في الملابس وصرت أؤمن به خصوصاً أن الناس تعطيني دائماً 23إطراءات كثيرة حول ما أرتديه في السهرات أو المناسبات، وبأنني أعتمد البساطة ولا أغيّر كثيراً في تسريحة شعري أو شكلي.
ترتدين دائماً ملابس من تصاميم أجنبية وماركات عالمية رغم أن لبنان مليء بأسماء المصممين الذين وصلوا إلى العالم بموهبتهم وشهرتهم!
ليس لديّ أدنى شكّ بأهمية الأسماء اللبنانية، وأقولها بإصرار إن المصممين اللبنانيين يوازوا أي مصمّم عالمي من ناحية ذوقهم وشهرتهم. ولكن لكوني أشتري الألبسة الجاهزة Pret-a-porter أفضّلها من توقيع مصمّمين عالميين، ولكنني في الغالب أرتدي من تصاميم إيلي صعب في المناسبات المهمة. كما أحرص دائماً على متابعة عروضه ضمن أسبوع الموضة الذي يُقام في باريس.
عرفنا أن ستطلقين عطراً جديداً يحمل اسمك. هل هذا صحيح؟
نعم، وسيكون العطر بعنوان Eau de toilette d Elissa سيتضمّن مجموعة كاملة من الكريمات الخاصة بالجسم. وسيتمّ إطلاق هذه المنتجات بعد عيد الفطر السعيد في حفلة سأُقيمها في بيروت
موضوع: إليسا !!!! 
الأربعاء أغسطس 20, 2008 5:18 am
